افضل الذكر سبحان الله وبحمده

افضل الذكر سبحان الله وبحمده

السبت، 23 يناير 2010

تعامل مع المخطئ فيك على انه يكفر عنك ما اخطأت في غيرك فيه

جاء شخص وما شاء الله فتح لك نشرة أخبار في مساوئك: يا كذاب
يا منافق
يا فعل
يا ترك أنت قدام الناس مرائي
لماذا تصلي
وسبحة
وأنت غشاش..

ونزل عليك أو عرفت أنه يكيدك يحاول يؤلب عليك الآخرين..

كيف تنظر إليه؟

لأن النظرة يترتب عليها تصرف،

كل التصرفات مبنية على مشهد القلب،

الأساس القلب في تصرفات البشر،

يمكنك أن تقول
هذا حاسد
هذا حاقد
هذا مبغض
وهذا كاذب
هذا مخطىء
وقد يكون هذا صحيحاً هذا الكلام،

قد يكون تكلم عن حسد
عن بغضاء
لكن أنت لا تستفيد شيء إن قررت هذا الأمر لو انشغلت بحاله هو حاسد مبغض،
تعال ارجع إلى حالك المريد مشغول بحاله مع الله ويطلب القرب من الله،

قال لا.. لا.. ولكن من باب الأمانة ينبغي أن أردعه..

انظر إلى حالك مع الله واصدق مع الله وسيجري الله على يدك الخير له سيجري الله صلاحه على يدك..

كيف؟

فـَكِر.. أنا فعلت أشياء خاطئة في حياتي أو ما فعلت؟

قد لا يكون الشيء الذي قاله هو فيك لكن هناك أشياء سيئة فيك أما توجد؟
ماشاء الله خلاص.. كلنا فينا مساوىء ..
من ذا الذي ماساء قط ، ومن له الحسنى فقط ، محمد الهادي الذي ، عليه جبريل هبط

أنت فيك كذا وكذا..

تـذكـَر..

أنا يمكن الخصلة هذه ماهي فيّ لكن أظن أن فيّ أشياء ثانية أسوء ولعل الله سلطه عليّ ليكفـّر ذنوبي أو لعل الله سلطه عليّ ليُذكرني حتى أتنبه، يمكن أنا ظلمت أحد من قبل في كلامي أراد الله أن ينبهني، ما أنطق الله لسانه إلا ليُرقّيني جاءتني فرصة ترقية، هناك لما مدحني أحدهم فرصة الترقية أن أقول آمين وإلا في خطر سقوط لو التفت إلى كلامه وقبلته وصَدّقت نفسي ..


الإمام علي زين العابدين بن الحسين السجاد عليهما السلام إمام أهل البيت في عصره وزمانه

الإمام علي زين العابدين ابن الحسين خرج ذات يوم متوجهاً إلى الكعبة هذا الرجل كان يصلي ألف ركعة في اليوم والليلة،

لا تقل لي كيف احسبها بالدقيقة؟

ابدأ واظب على أحد عشر ركعة في صلاة الوتر ستبدأ تفهم هذا الكلام هذا كلام عمل،

دخل إلى المسجد وعليه السكينة والهدوء وصلى ودعى الله وعبد ثم خرج..

عند خروجه تلقاه رجل من الذين في نفوسهم شيء على أهل البيت والعياذ بالله

وهذا من النفاق

فلما رآه قال له أمام الناس: أنت الذي تدعى بزين العابدين ق

ال: نعم

قال: أنت شين العابدين، يقول لمن هذا الكلام؟

أنت الفاسق أنت الفاجر

أتى بكلام مقذع فاحش يخاطب به الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام عصره وزمانه

فغضب بعض الناس الذين مروا وسمعوا الكلام فقال: دعوا الرجل يكمل،

لما انتهى الرجل من كل ما عنده من مسلسل الشتم كله أقبل عليه سيدنا علي زين العابدين وقال “يا ابن أخي أما وكل الذي ذكرته فيّ وما خفي عنك أعظم ألك حاجة أقضيها لك تلقاء النصيحة التي بذلتها لي

أنت أحسنت إلي نصحت فبكى الرجل وقال أشهد أنك ابن رسول الله،

سامحني يا سيدي لقد أغراني القوم بشيء من المال،

قالوا لي: إن أنت أغضبت علي بن الحسين وجعلته يجهل عليك يجهل أي يغضب ويشتم سمّي جهل عند العرب، إن جعلته يجهل عليك أعطيناك ألف دينار من الذهب فتبسم مرة ثانية تعرف تتبسم عندما يسيء إليك أحد هذا أول شيء تفعله عملياً كل ما يسيء لك أحد تبسم في وجهه مدة التبسم استحضر حالك مع الله فكـّر مالذي يرضي الله في الرد قبل أن ترد، تبسم مرة أخرى وقال: أهذه؟.. على الألف دينار؟ قال نعم قال أما لو أخبرتنا لأعطيناكها دون أن نحوجك إلى أن تـُغضبنا فنجهل عليك هل عندنا ألف دينار؟ أعطوه.. فأعطوه الألف دينار، سمعت؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق